الأحد، 14 أكتوبر 2012

رأي خاص ورواية الفيل الأزرق لأحمد مراد







لاعطي الرواية حقها احتاج لتقيمها من وجهين
الوجه الأول : الوجه الأدبي ..وهنا الرواية مكتوبه ادبيا بحرفيه مزهلة تظل مشدودا لصفحاتها من السطر الاول وحتى الاخير .. حوارات العامية تنساب بيسر وابداع وسط الفصحى الجيدة بلا اي خلل .. الحبكة الدرامية منسوجه بقوة وابادع فائقين ورغم لهفتك المفرطة لحل الغاز الرواية الا انك لا تفوت على نفسك سطر واحد منها .. مكتوبة بإمعان وتركيز واتقان ليس هناك تفصيلة ليست فى مكانها وعلى الرغم من ان الرواية هي مزيج من انواع متعددة الا انها ادبيا ربما نستطيع اعتبار لغتها لغة قوية أو هكذا اراد لها الكاتب ان تكون الا ان لغته الخاصة ككاتب فرضت نفسها فى استعمال بعض الالفاظ العامية الدارجة وسط الفصحي على طريقة المخطوطات المصرية في دولة محمد علي .لم اتوقف على مدار سطور وليس صفحات الرواية عن الانبهار والاعجاب باحمد مراد الذي عكف على الرواية وكأنها مشروع اراد له النجاح الباهر واعتقد انها ستفعل
الوجه الثاني .. هو القيمة الانسانية للرواية .. مع استمتاعي المفرررررط بالرواية التى لم اتركها من يدي على مدار يوم ونصف حتى انهيتها رغم مشاغلي التى لا تنتهي الا انني هناارى ان الرواية لا تحمل اي قيمة انسانية على الاطلاق لا وصف لاحاسيس ولا معالجة ما لاي مشكلة ما ولا معلومات تاريخية عن زمن ما حتى احاسيس الابطال عبر عليها احمد مراد عبوراقاسيا نوعا ماالرواية لا تتعدي كونها فيلم سيمائي جذاب جدا ومكتوب بإتقان مفرط .. وارى ان احمد مراد هنا ركز كل طاقته لاخراج رواية جذابة جدااااااااا وقوية وكان هدفة الاساسي هنا هو النجاح والنجاح فقط اراد من هذه الرواية ان تضع اسمه بين قائمة الكتاب ذوي الكتب الاكثر مبيعا واعتقد انه نجح .. بالنسبة لي اري ان العمل مهما كان مبدعا اذا لم يحمل قيمة ما فهو ناقص