الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

قانون باريتو و نظرية ( أم سامية )


باريتو هو عالم اقتصاد إيطالي مشهور يدعى تحديداً (فلفريدو باريتو) اتجه في عام 1897م لدراسة توزيع الإنتاج والثروات داخل المجتمع وخلص من دراسته إلى أن حوالي 20٪ من المصانع تنتج 80٪ من إجمالي الإنتاج، كما أن 20٪ من الأثرياء يحصلون على 80٪ من ثروة المجتمع .
هذا القانون الشهير طبق في مجالات كثيرة ويسمى بقانون ( 20٪ -80٪ ) وثبتت مصداقية نتائجه على أرض الواقع ففي علم الإدارة استخدم في مجال التخطيط وبالتحديد في إدارة الأولويات .. و لوحظ أن 80٪ من النتائج المميزة كانت حصيلة 20٪ من الوقت ... بينما 80٪ من الوقت لم يُنجز فيه إلا 20٪ من النتائج .
وتفسير هذا القانون يعني أن الوقت المخطط له وإن كان قليلاً فإنه يأتي بأعظم النتائج بينما الوقت الكثير العشوائي لا يحقق إلا أقل النتائج مما يؤكد على حقيقة القلة الفاعلة والكثرة غير الفاعله
وقانون باريتو هو قانون لزيادة الفاعلية فى الحياة وبتطبيقه يستطيع الانسان تحقيق النجاح في حياته و يوضح انه يجب علينا التركيز على الاعمال ذات المردود العالي والتى هي في الواقع تشكل حوالى 20 % من الاعمال اليومية وعلينا بالابتعاد عن الاعمال ذات المردود الضعيف او التى لا مردود لها على الاطلاق والتى تشكل في الواقع حوالى 80% من اعمالنا اليوميه
أما ( أم سامية ) فهي جارة عزيزه تدعي أم سامية نسبة الى أبنتها الكبري سامية .. وقد توصلت لنظرية سهلة التطبيق للغاية تساعد الانسان فى الوصول للنجاح الذي يتمناه لنفسه الا وهي نظرية ( اللهي اللى فيه يجي فيك ) وتري أم سامية ان اسهل طريقة لتحقيق النجاح هي أن تجعل كل من حولك فاشلين .
 كل ما عليك فعله هو تحضير كوب من الشاي بالنعناع او بدون نعناع كما تحب ثم تجلس لتطلق الاحكام على الأخرين هذا فاشل .. وهذا (خايب ).. وهذا نصاب .. وهذه لا تجيد تربية ابنائها .. وهؤلاء ( مش نافعين ) ... وهكذا الى مالا نهاية  فلكل انسان نقطة ضعف عليك اذا التركيز على نقاط ضعف الاخرين وتضخيمها وتهويلها واهمال كل نقاط القوة لديهم وبهذه الطريقة يصبح الجميع فاشلون وانت الاكثر نجاحا ......... فى تحضير الشاي بالنعناع .
وقد حققت هذه النظرية في الأونة الأخيرة إنتشارا منقطع النظير لسهولة تطبيقها وبساطتها وقربها الى طبيعة النفس البشرية ولو قمنا بعقد مقارنة بسيطة بين قانون باريتو ونظرية ( ام سامية ) نجد أن كلا النظريتان يساعدان الانسان على زيادة فاعليته فى الحياة وتحقيق النجاح و يحتاج تطبيق باريتو لمزيد من التركيز والعمل والجهد .. بينما لا تحتاج نظرية ( أم سامية ) لاي مجهود يذكر الا اذا اعتبرنا تحريك عضلة اللسان وتحضير كوب الشاي مجهودا زائدا .
وقد تم تطبيق نظرية ( أم سامية ) على نطاق واسع فى الحياة السياسية و الاعلام والصحافة وفي علم الادارة والتخطيط وكل قطاعات الاعمال والانتاج وقد اثبتت نجاحا لا مثيل له فى افشال وتفشيل كثير من الأشخاص الفاعلين حقيقة في الحياة والذين يمثلون طبقا لقانون باريتو 20 % من ( البني آدمين ) .
تحية عظيمة لأم سامية .

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

عباءتك


على محطة القطار لم نجد مكان على الدكة الخشبية التي وضعت هناك منذ الاحتلال الانجليزي فوقفنا وكان الليل قد انتصف ...... كنت أنت مرهقا للغاية وعلى الرغم من تعبك كنت تبتسم ! .. فتحت عباءتك واشرت لى لأختبأ فيها لتدفئني .. قلت لى انظري من فتحة الأكمام .. بالكاد كنت اصل للأكمام .. نظرت فرأيت السماء تزينها النجوم
سالتني عما أرى فاجبتك : السماء
فقلت : فى السماء رزقكم وما توعدون .
جدي العزيز كيف توقعت ان ت
فهم طفلة صغيرة لم تتعدي السابعة ما قلت .
رغم السبع سنوات حُفرت كلماتك فى قلبى وعقلي ولم تمحوها صعوبات الحياة أبدا .. فى السماء رزقكم وما توعدون ..لم انتظر بعدها ابدا وعدي من الأرض
تتبدل الفصول يذهب الشتاء فيأتي الربيع تزداد حرارة الصيف فتاتي نسمات الخريف الباردة فأتذكر كيف كانت الحياة وكيف تبدلت وأتذكر كلماتك فأنظر للسماء .