وبحب الناس الرايقه اللى بتضحك علطول .. أما العالم المتضايقه أنا لأ مليش فى دول
ومليش فى الدمع لالا .. ولا فى الناس الشياله كل اللى في قلبه حاجه أول بأول يقول
عايزه كل واحد قبل ما يقرا البوست يعلق إجبارى ويحكيلى أيام طفولته الناس كانت عامله أيه .. يحكيلى الناس كانت عامله ازاى مع بعض بس بأمانه يحكيلى هل كانت ايام حلوة ولا أيام كئيبه زى اليومين دول .. وياريت يكون أكثر أمانه ويقولى هل هو بيوفر نفس الجو الحلو ده لأولاده ولا دايما ضارب بوز ومستنى معجزة تيجى تغير حياته
وياريت بقى يفهمنى علشان أنا علامى على قده
هل مثلا إحنا أحوالنا المادية والاقتصادية و الصحية والانسانيه أسوأ من حال أهالينا لما كانوا فى سننا ..
هل مثلا هم كانوا بيروحوا أشغالهم فى طيرات خاصة ماركة شرق الدلتا
ولا مثلا كانوا بيتغدوا فى هيلتون ويتعشوا فى الميريديان
وهل مثلا البلاوى والفساد اللى كانوا شايفينه ايامها أقل من اللى احنا فيه.
والدتى وهى فى سنى وهى ست متعلمه وموظفه محترمه وزوجه لوالدى اللى هو باش مهندس قد الدنيا ووارث كمان كانت بتعمل حساب تمن المواصلات اللى هتزور فيها أهلها ومع ذلك بتحكى عن مغامرتها فى هذه الفترة بمنتهى السعاده
أما والدى واللى كان ظابط فى الجيش فى الفترة من سنة1968 إلى 1974 وكان من الناس اللى لبسوا فى الحيطه وفضلوا فى الجيش 6 سنين أو أكتر و طبعا مبدأش حياته غير لما خرج من الجيش واشتغل يعنى ضيع من عمره حوالى عشر سنين بسبب التحاقه بالخدمه العسكرية ورغم ذلك بيتكلم عن هذه الفترة بمنتهى الحب وبحس وشه بينور لما بيفتكر ذكريات الفترة الهباب دى ...
والدمويه بترد فى وشه لما مثلا يحكيلنا عن رجليه اللى كانت هتطير لما مشى فى حقل ألغام من غير ماياخد بالة زى ما يكون بيحكى موقف كوميدى مثلا ..
ولا لما يفضل يضحك ساعه قبل ما يحيكيلنا لما كان بايت فى الوحده لوحدوهو والعسكرى وسمع أصوات وحركات ( عفاريت يعنى .. عفاريت بجد مش هزار) ..
العسكرى اللى كان معاه ميت من الرعب ووالدى بيهزأه وبيبهدله علشان خايف زى العيال ..مع أن والدى بيقول انه كان مرعوب أكتر منه ورجليه بتخبط فى بعضها ومن كتر ما نص كلامه وذكرياته عن الفترة دى بحس انه عاش عمره كله فى الجيش
حد يرد عليه هل الفساد والقرف اللى فى بلدنا أقل من اللى كان موجود فى فترة الانفتاح .. حد يفهمنى يا جماعه هل الناس من تلاتين سنة مثلا كانوا عايشين فى مصر تانيه غير اللى احنا فيها .. مصر مثاليه .. هل الحاله الاقتصاديه وقتها كانت فله وتمام ولا الناس دى كان عندها مشاكل ووجع قلب أكتر من اللى احنا فيه الف مرة .. هل الانسان المصرى ساعتها كان عايش فى هنا ونعيم
طيب ليه الناس دى كانت بتحب نفسها وبتحب بعضها وبتحب ولادها .. ليه الناس دى عمرنا ماسمعناها بتشتكى من الهوا زىنا ولا عمرنا سمعناها بتتكلم عن جيرانها سواء مسلمين او مسيحين غير بكل خير ..
ليه أيامها كانت اى سهرة متسمعش فيها غير أصوات الضحك اللى جايب أخر الشارع .. !!!
ليه أيامها كانت كل ست بيت سواء كانت موظفه أو لأ دايما لازم تسيب حلة طبيخ جاهزة فى التلاجه علشان لو أى ضيف جه فجأه .. لأن وقتها مكانش ينفع ضيف يجى بيتك من غير ماياكل
ليه أيامها كان كل بيت رغم الفقر والشقق اللى كانت قد علبة السمنه بتاعة روابى اللى بفتحة سقف كان فيها سرير او اتنين زياده أو على الاقل سرير كبير غير بتاع الاطفال علشان لو فى حد هيبات أصل كان لازم كل أجازة يكون فى حد هيبات ..
ليه زمان كان كل يوم عندنا ضيف ولازم كل يوم نرجع من المدرسة نلاقى حد فى البيت .. ان شالله خالتى سنيه االرغاية جارتنا ..
ارجوكوا يا جماعه سيبكم من حكومتنا المباركه النظيفه الرشيده الغاليه .. وصحصحوا معايا وردوا عليه فى ايه احنا مالنا ؟! ليه كل كمية النكد الغير طبيعيه دى ليه بقينا دايما مأجلين حياتنا لسبب ما .. ليه دايما بنشتكى وعجبتنا اللعبه واستحلينا دور الضحيه