
فى أحدى الممالك البعيدة التي كانت تعيش فى سعادة وإنسجام عاشت أميرة ذات حسن وجمال .. قلبها طاهر ولها من العقل نصيب يثقل الميزان ... كانت تعيش فى قصر تحيطه الحدائق من كل مكان .. وتملأه رائحة الزهور والريحان
كانت الأميرة ككل فتاة فى مثل عمرها تحلم بفارس همام .. يأتي لخطبتها وتتحقق معه الأحلام
ببيت يملأه الحب والوئام .. وأبناء يملأون الدنيا بهجة وإبتسام
ولأنها كانت جميلة الجميلات .. فقد كان خطابها بالمئات .. ولكنها لم تجد بينهم ما تبحث عنه
ومن فرط سعادة الملك قرر أن يقيم حفلا يحضره كل أهل المملكة بلا استثناء ولا تمييز لغني عن فقير أو لكبير عن صغير ... ليعلن للشعب نبأ خطبة الأميرة للأمير المصري الفرعوني صاحب الحسب والنسب
واستعدت البلاد بكامل الفرحة والابتهاج لاستقبال الحفل الكبير.. يملأهم الحماس والترقب ولهفة الانتظار
سوف يلتقون في هذا الاحتفال مع ملك البلاد وجها لوجه دون وسيط .. وسينعمون بألوان الطعام الملكي الذي
لا يقدم إلا في حفلات القصور.. وفوق كل ذلك سيرون ذلك الأمير الفرعوني .. كم هو رائع أن تنعم برؤية أمير مصري وهو في كامل حلته ..فهو أمر لا يحدث كل يوم وكانت لهفة الانتظار هي حال كل كبير وصغير في هذه المملكة البعيدة
حتى جاء اليوم المنتظر وتجمع أهل المملكة جميعا لا تمييز لأحد عن أحد
وعلى الفور بدأ الحفل وتعالت الهتافات بحياة الملك والسعادة للأميرة.. وربنا يتمم بخير
ويحكى أن موائد الطعام امتدت على مرمى البصر .. حتى أنه ليقال أن من كان في أولها لا يستطيع ببصرة أن يدرك أخرها .. وأن ألوان الفاكهة تعددت لأكثر من خمسمائة نوع .. أما الشراب فكانت أنواعه بغير حساب
وكان الكل في انتظار حضور الأمير المصري يقتلهم الفضول لرؤية ذلك الإنسان الذي اختارته الأميرة
و كان من بين الحضور رجل غريب الأطوار مظهره يدعو للشك و الارتياب لا يعرف أي من أهل المملكة لا أصله ولا فصله فقد جاء ليسكن في المملكة منذ وقت ليس ببعيد .. ويتهامس البعض بكونه يملك قدرات خفيه ويتقن بعضا من فنون السحر الأسود..وأنه قدم إلى المملكة هربا من حكم بالإعدام.. ولكن على أية حال لم يكن هناك أي دليل أو برهان على صحة مثل هذه الحكايات .. وما أكثر الكلام والحكايات في هذه المملكة
شعر كل من رأى هذا الرجل بانقباض غريب وتشاءم البعض من حضوره حتى أن أحد المدعوين ذهب لكبير الحرس ليحذره من وجود هذا الرجل وانه قد يكون نذير شؤم على الاميره .. ولكن رئيس الحرس قال بحزم أنه لا يستطيع فعل شئ دون بينة أو برهان
وبهذا أستمر الحفل .. وقد سادت أجواء القلق
وتعلقت العيون بهذا الرجل الغريب.. وخاصة حين أتجه إلى مجلس الملك من الحفل مخاطبا إياه
يا أيها الملك الكريم لقد جئت إليك لأحذرك فإما أن تزوجني ابنتك واما سألقى عليها سحرتعيش أسيرته أربعة ألاف من الأعوام
أصيب الملك بالذهول وتملكه الغضب .. وأمر الحراس بتأديبه وإلقاءه خارج المملكة.. ولكنه أسرع فتمتم ببعض العبارات ثم التفت للملك قائلا ستنام ابنتك أربعة ألاف من الأعوام لتستيقظ بعد ذلك ولكنها وان لم تجد زوجا مناسبا خلال عام ستتحول إلى رماد في الحال
ثم تبخر في الهواء وعلى الفور سقطت الأميرة مغشيا عليها فاقدة للوعي
ووصل الأمير ليجد الحفل وقد تحول إلى مأتم والأميرة ملقاة على الأرض فاقدة للوعي
وبعدما فهم الأمير ما حدث حملها إلى أرض مصر لعله يجد لحالتها علاج .. وطاف بها على أبرع الأطباء المصريين ولكن لم يجد عند أي منهم حل لحالتها حتى يأس الأمير في أخر الأمر.. فحملها إلى قصره الذي كان قد أعده للزواج ووضعها في حجرة ملأها بكل أشياءها المحببة وعين عليها حراس أشداء يتغيرون كل سبعة أعوام .. ومنع اى إنسان من الاقتراب من هذه الغرفة .. ومع مرور الوقت نسي الناس القصة أو اعتبروها وهم أو خيال.. ولكن استمر الحراس في التعاقب على الغرفة كل سبعة أعوام.. ولم يجرؤ إنسان على فتح بابها أو رؤية ما بداخلها .. وأصبح هذا القصر الأثري مزارا سياحيا ولكن دون أن يجرؤ أحد على دخول تلك الغرفة ذهبية الأبواب والتي أطلق عليها اسم غرفة الأميرة .. ثم ومع مرور الأيام أصبح القصر مهجورا
وهكذا نامت الأميرة كل هذه الأعوام لتستيقظ منذ عدة أيام لتجد نفسها في إحدى الغرف المغلقة .. أصابها الذعر والفزع
وأخذت تتلفت حولها فوجدت رسالة من الأمير يحكي لها ما حدث
ويحذرها أيضا من أنها يجب أن تتزوج من ابن الحلال خلال عام ..
ولكن شرطا أساسيا أن يكون الزوج المنتظر مصري.. لم يتعدى عمره الرابعة والعشرين
أم الشرطين التي لم تفهمهما الأميرة ولم تفهم سبب ذكرهما أساسا .. الشرط الأول أن يكون هذا الشاب سعيدا راضيا له دخل مادي معقول.. أما الشرط الثاني هو أن يكون محبا مخلصا لأرض مصر الحبيبة.. وفيما يبدو أن الأمير كان يبكي من التأثر حين كان يكتب هذه الجملة الأخيرة لأن الكلمات بدت وكأنها غير واضحة من أثر الدموع فلم تدرى بالتحديد هل كان يقصد محبا مخلصا لمصر الحبيبة أم يقصد ساكن في مصر الجديدة.
احتارت الأميرة ماذا تفعل.. أو أين تذهب ولكنها خرجت من الغرفة فرأت شيئ ما مبشرا بالخير
يتبع
هناك 30 تعليقًا:
انا اول تعليق
وراجعه تانى للوحشانى
الله
جميله اوى
واسلوبك كالعاده دائما رائع
فى انتظار الجزء التانى
السلام عليكم كلماتك رائعه والله واحساسك جميل
ممكن تشرفينى فى مدونتى المتواضعه
ما شاء الله يا إيمان أسلوبك جميل و مشوق و كمان فيه خفة دم لذيذة.
مستنية الجزء الثاني بإذن الله.
كل سنة وانتى طيبة.
سلام
خيالك رائع ما شاء الله
حلوة القصة
متابع إن شاء الله
24 وساكن في مصر الجديده؟
ودخل مادي معقول؟
طيب لما نشوف
4 شروط !!
ايه الافترا ده
مسكينة يا أميرة
إيمي يا قمراية ايه كمية النصب دا يا حبيبتي ؟؟
ما تفهمنيش غلط :) أنا قصدي الكلمات المنصوبة دون وجه لنصبها لا هي مفعول به ولا صفة لمنصوب ولا حاجة أبدا
أعيط؟ أعيط يعني ولا ايه ؟
أميرا مصريا فرعونيا نبيلا مشهورا؟ ايه اللي نصبها دي
برؤية أميرا مصريا ؟ كده هزعل
أنا كده مش عارفة أقرأ
انت تديني الموضوع ده أرفعهولك عشان أستمتع بأسلوبك اللي بجد بجد بجد بحبه جدا
منتظرة بقية القصة
بس تمر على قسم المراجعة الأول :)
كل دا تعليق دا انا رغاية أوي
ايمى الحبيبة
كل رمضان وانت بصحة وسعادة
والله واحشانى جدا ويارب تكونى بخير دائما
مبدعة القصة ايمى:
فى انتظار الجزء الثانى
لا تتاخرى علينا
لأ القصة المرة دي شداني قوي وده يعيدنا لأيام مجد ايمان الأولى لما كنا بنتحايل عليها ونقول لها هاااااااااااااااا
خلصي بقى ولخصي
الراجل يكون مصري
طيب اهم كتير تشيل وتعبي
24
ازاي؟
ابن رئيس لجنة السياسات؟
ساكن مصر الجديدة
آه كده معقولة
والله الشروط دي مخوفاني
السلام عليكم
هقرأ وجايه تاني عشان النت عندي خنييييييق وبيفصل فبحجز الرد مقدما
وحشتييييييييييييني
24 شنه يعني كده الأميرة هاتعنس .... طيب شوفيلنا كجه هو 24 ولا 34 يمكن يكون في غلطة مطبعية من دموع الأمير:)))
في انتظار مدفع الإفطار ..قصدي الجزء الثاني ان شاء الله ومش هاقول رأيي إلا في الآخر:)
تحياتي
قصة جميلة يا ايمان
في انتظار تتمتها
رمضان كريم
ربنا يسعد ايامك
مودتي
مدونة رائعه
بسمه أنور
انتى اللى جميله يارب تكونى بخير وسعاده
مكل سنه وانتى طيبه
زهرة الحب
اهلا بيكي نورتي مدوني المتواضعة
زرت مدونتك وعجبتنى مواضيعا
للأمام دايما يارب
دعاء
يارب تكوني بخير
وكل سنه وانتي طيبه
فرحت بتعليقك جدا ربنا يسعد ايامك دايما يارب
حسام غانم
عود أحمد و محمد ومصطفي
يا ترى أخرة الاختفاء دى أيه
مينفعش كده بجد مفتقدين بوستاتك التحفه
وكل سنه وانت طيب
د / ياسر
يسعدني رأيك جداااا
وكمان متابع ان شاء الله اشكرك جدا
وكل سنة وانت طيب وبخير وزي الايام دى السنه الجايه يكون لك كتاب فى السوق وحفل توقيع وكلام جامد من ده
م / أحمد
مخدتش بالك انت من سعيد وراضي دى
لا وأيه 24 سنه ما هو طبعا زمان كان بيبقى 18 سنه وبقى ملك وقرب يطلع على المعاش كمان
يوم جديد
ههههههههههههه
هههههههههههههههه
انتى هتعيطي من دلوقتي
لسه النصب جاى كتير وبعدين النصب ده من حق كل مواطن
النحو ده حبيبى ولازم انصب عليه
على العموم انا خفيت النصب شويه علشانك بس والله صعبتى عليه
والمره الجايه ابعتيلى اميلك ابعتلك الجزء الجاى ترفعي مستواه الأول وبعدين ننزله
وكل سنه وانتى طيبه يا قمر
القدر وانا
كل سنه وانتى طيبه يا نوارة البلوجر
وشكرا لمرورك اللى دايما بحسه غير
ستيته حبى الكبير
ابن رئيس لجنة السياسات .. امممممم فكرة برده بس تتفتكري لو الامير كان يقصد مخلص محب لتراب مصر الحبيبه الشرط ده هينطبق على هذا العريس
على العموم ربنا يستر
كل سنة وزانت طيبة ست الستات كلهم
وماشى يا طنط ظاظا خليكى فاكره
ليدى اللى مش عايزه تكبر
نورتي والله
مستنيه رأيك يا جميل
وكل سنة وانت طيبة بصحة وسلامه
تامر علي
هم 24 مفيهمش فصال
وهي شكلها هتعنس فعلا ربنا يستر
كل سنه وانت طيب
فى انتظار رأيك يا فندم بس من غير تهزئ لو سمحت علشان انا مسكينه وظروفي صعبه
ومليش في النحو خاااااالص :))
اسافو
يادى النور يادى النور
كل سنة وانت طيب وبخير وسعاده
وشكرا على المرور الجميل
نونو
مدونتك عجبتنى جدااااا
نورتيني يا قمر يارب ضيفه دائمه
جامدة جداااااا ... صدقي يا إيمان اكتشفت إن الواحد ميقدرش يعيش من غير قصصك ^ـــ^ منتظرة الأجزاء التالية بشوق شديــــد متتأخريش عليا
و سلميلي على "مصر الجديدة" .. لكن واضح إن فرعون ده كان نبيه!!!
دمتِ بود و كل رمضان و أنتِ إلى الله أقرب
حلوة بجد
متابع
هههه ذكرتيني بمسرحية جحا فالمدينة....
ياخوفي تروح تطالب حسني مبارك بالعرش، اسميها بتروح في شربة ميه...
يالله وين الجزء الثاني؟؟ ابا اجوف شو صار للمسكينة ^_______^
إرسال تعليق