الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

عباءتك


على محطة القطار لم نجد مكان على الدكة الخشبية التي وضعت هناك منذ الاحتلال الانجليزي فوقفنا وكان الليل قد انتصف ...... كنت أنت مرهقا للغاية وعلى الرغم من تعبك كنت تبتسم ! .. فتحت عباءتك واشرت لى لأختبأ فيها لتدفئني .. قلت لى انظري من فتحة الأكمام .. بالكاد كنت اصل للأكمام .. نظرت فرأيت السماء تزينها النجوم
سالتني عما أرى فاجبتك : السماء
فقلت : فى السماء رزقكم وما توعدون .
جدي العزيز كيف توقعت ان ت
فهم طفلة صغيرة لم تتعدي السابعة ما قلت .
رغم السبع سنوات حُفرت كلماتك فى قلبى وعقلي ولم تمحوها صعوبات الحياة أبدا .. فى السماء رزقكم وما توعدون ..لم انتظر بعدها ابدا وعدي من الأرض
تتبدل الفصول يذهب الشتاء فيأتي الربيع تزداد حرارة الصيف فتاتي نسمات الخريف الباردة فأتذكر كيف كانت الحياة وكيف تبدلت وأتذكر كلماتك فأنظر للسماء .