الثلاثاء، 24 فبراير 2009

المشوار العالى


كان فى السابعة من عمره حين سافر والده للعمل بالخارج...كان قرارا مفاجئ للجميع ولكن الفرصه ممتازه وظروف الحياه صعبه ..الأسعار فى إزدياد والمرتب الهزيل لا يكفى لنهاية الشهر... لم يفكر الأب كثيرا حين عرضت عليه الفرصه فأتم أوراقه ولملم أشياءه وسافر خلال أسابيع قليله .... لم يستوعب الطفل الصغير ما حدث .. مرت شهور طويله حتى بدأ فى التأقلم مع غياب والده ولكنه كان يفتقده بشده وكيف لا يفتقده ....كان والده شابا فى التاسعه والعشرين ممتلئ بالحيويه والنشاط وروحه المرحه تجعل كل شيئا يفعله جميلا و صحبته ممتعه بحق ...لا يفترقا ... فالطفل الصغير ملتصق بوالده يذهب معه فى كل مكان تقريبا... وعندما يضطر والده للذهاب إلى مكان ما بدونه ... يسأله متعجبا الى اين انت ذاهب يا أبى...؟فيدور بينهما حوار هو أقرب للهزل منه الى الجد.. يجيبه ضاحكا انا رايح{ المشوار العالى} ويسأله الطفل وعلامات التعجب تملأ وجهه وما هو المشوار العالى ..

. الأب : وهو يحاول إتقان الجديه{ مشوار عالى يعنى مشوارطويييييييييل }... فيستسلم الطفل لرغبة أبيه دون أن يفهم كلماته ويتخيل والده يصعد فوق جبل عالى وينسج له خياله صوره الجبل و المخاطر التى تحف تلك المغامره

ولكن كان فى الغالب لا يستطيع التماس أى عزر لعدم ذهابه هو ايضا ... وينتظر فى لهفه عودة أبيه ... وتمر الساعات ثقيله وكأنها بلا نهايه ... فلا يستطيع النوم.. وكيف ينام دون صوت أبيه وهو يحكى له قصة جديده..

والده فى كل ليله يحكى له قصص الأنبياء فيتخيل نبى الله موسى وهو يفر من مصر بعد أن قتل الفتى من بنى إسرائل وكأنه يراه يتوه فى الصحراء ... وتارة أخرى يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤم الأنبياء فى رحلة الإسراء والمعراج ..... لم ينسى ابدا ما تعلمه من نبى الله موسى حين ساعد ابنة نبى الله شعيب .. وكيف انه حين تبعها الى بيت ابيها وضرب الهواء ثيابها طلب منها ان تمشى خلفه حتى لا يرى مفاتنها

فى الصباح بينما تساعده امه فى ارتداء ملابسه يعد له كوب اللبن ولا يغادرا البيت حتى ينهيه عن اخره ... ثم يودعا والدته بوداع باسم .. وينطلقا فى مرح فيوصله إلى مدرسته ثم يذهب إلى العمل .... وفى الطريق يعلمه أدعية الصباح ويحكى له عن الصحابه وعن علماء المسلمين اللذين غيروا وجه التاريخ ... فيمر الوقت سريعا ممتعا

وفى المساء وحين تكون والدته مشغوله بإعداد طعام العشاء كان يقرأ عليه بعض الصفحات من كتب رائعه ... لا يفهم كثيرا من مصطلحاتها الثقيله ولكنه كان يشعر بروعتها

أما عطلة نهاية الأسبوع فحكايتها حكايه ... فالألعاب كلها موضوعة بصندوق كبير والصندوق يوضع فوق دولاب الملابس ولا ينزل الصندوق إلا فى العطله الإسبوعيه فيقف والده بقامته الطويله حاملا إياه فوق أكتافه لَيُنزل الصندوق بنفسه... فيلعبان معا بتلك الألعاب البسيطه حتى نهاية اليوم ...وفى المساء يحضرا طعام العشاء سويا .. فلا يهم ماذا يحضران ولا يهم مذاقه فتلك اللحظات السعيده كانت كافيه لإشباعه

وسأله ذات مره ألست يا أبى أقوى رجل فى الدنيا...ضحك أبيه وقال له نعم

غدا عندما تصير أبا ستصبح أقوى رجل فى الدنيا

ولكن أقوى رجل فى الدنيا خزله ذلك المرتب الهزيل فإضطر للذهاب إلى المشوار العالى

مرت الشهور ثقيله وأمه الشابه الجميله لايخفى على أحد إفتقادها لزوجها الحبيب ... ومنعها إفتقادها لزوجها ومسؤلياتها الجديده من أن تعوض ذلك الطفل الصغير عن غياب والده فهى بدورها كانت مثقلة بهموم الوحده وألام الإشتياق .... والمسؤليات التى لا تنتهى

كان يرسل لهم بعضا من مدخراته أولا بأول .. فتكفيهم للعيش فى بحبوحه وأصبحت تلك المدخرات تكفى لأن يمر الشهر بسلام ...وتكفى أيضا لشراء ألعاب جديده ... وأصبحت امه تحضر له أصناف من الطعام و الفاكهه لم يكن يعرف مذاقها الجميل من قبل.

...إنقضى العام الأول ولا يزال الأب غائبا....ورغم التجديدات التى أضافتها الأم إلى المنزل إلا أنه إزداد وحشه وطالت فترات السكون فيه ... ولا يزال يسأل والدته كل ليله متى سيعود أبى ...لم يتعود بعد على غيابه ولا يريد أن يتعود على غيابه ... كان يفتقده فى كل صباح وفى كل مساء وما أصعب غيابه فى عطلة نهاية الإسبوع .... مرت الأيام فارغه متشابهه .... حتى جاء الخبر السعيد بعودة والده فى إجازه لمدة إسبوعين.... أخذ يعد الأيام والساعات حتى جاء اليوم المشهود .... وعندما عاد والده إلى البيت كان محملا بالهدايا القيمه والألعاب الكهربائيه المبهرة .... وبأشياء أخرى لم يكن يعرف ما قيمتها ولكن يبدو أنها كانت بالأهميه الكافيه ليتركه عامين كاملين ... كانت إجازه سعيده ولكنها كانت قصيره لم يختلى بوالده سوى ساعات معدوده... وكم كانت خيبه أمله حين ودعه والده قائلا أنت الأن رجل البيت فى غيابى ..يجب أن تحمى والدتك. ولم يقل له كيف يكون رجلا للبيت... أو كيف يحمى والدته فهو لا يعرف كيف يتصرف الرجال فى المواقف المختلفه ... كيف يغضبون كيف يثورون ...وماذا يفعلون حين تفيض قلوبهم رقه وحنانا ... لم يعد يتذكر ماذا يقرأون وأى جريده يفضلون ... وماذا يفضلون مشاهدته مسلسلات أم أفلام أم قنوات إخباريه .... شعر بغضب يلجم لسانه فلم يستطع حتى أن يودعه ... وسافر والده ولكن إفتقاده له هذه المره كان أقل بكثير ... وبمرور الشهور والسنوات بدت تلك اللحظات التى كانا يقضيانها معا بعيده كأطياف بيضاء ليس لها ملامح ... وضاعت تلك الصور التى رسمها والده فى خياله عن الصحابه وعن علماء المسلمين بين صور أخرى لأشخاص أكثر وجودا فى حياته مثل سوبرمان وبات مان و جيمس بوند ...وأخرين

ولم يعد يتذكر من كلمات أبيه سوى لحظات الغضب والحنق عندما يعود فى أجازته السريعه و كأنه يحاسبهم على طول غيابه.

لم يعد ابيه هذا الرجل المرح الحنون أوحتى أقوى رجل فى العالم كما تخيل بل تبدل لشخص لم يعد يعرفه

ترى ماذا لو أن والده لم يتمادى فى جمع المدخرات .. وتوقف بعد عامين أو ثلاثه ليكمل حياته مع أبنائه .. يملأ حياتهم ويملأون حياته .... يترك بصمته فى عقولهم وقلوبهم .. ينقل إليهم خبرته وينقلون إليه حبهم ومشاعرهم...

ترى هل تستحق الحياه حقا كل هذا العناء؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كان فى صغره .... لا يفهم معنى كلمة {المشوار العالى } ولكنه الأن يفهم معناها جيدا أكثر من أى كلمة أخرى...

هناك 46 تعليقًا:

مهندس / على درويش يقول...

رى هل تستحق الحياه حقا كل هذا العناء؟؟؟؟؟؟؟؟؟


سؤال صعب له إجابات أصعب
ولكن ما ذنب أطفالنا لما نتثاقل عليهم ...وحين نعود نطلب منهم أن يكونوا قدوه ...

وكيف ونحن لم نعلمهم فن التعامل مع الحياه
وفجأه نحاسبهم على كل التصرفات وكأنها مصيبه

ولما لا نلوم أنفسنا اولا ....
نعم ونحن المقصرون في واجبنا تجاه أبناءنا


إن كان لأبناءنا حق علينا وهو تدبير المال
فأيضا لهم حق علينا في أن نعلمهم كيف التعامل وكيف الدين
وإلا سيذهب كل هذا هباءاً

فعار علينا أن نترك أبناءنا ليتعلموا في الدنيا وحدهم دون نعلمهم أو نضع أقدامهم على الطريق الصحيح
فماذا نحن فاعلون لو سلكوا طريق الجنون ؟؟؟؟

عاشقه وغلبانه يقول...

ياااااااااااااه انتي بتتكلمي عن اللي بقي طبيعي الايام دي اللي مش طبيعي انك تلاقي الاب موجود
حلاوه الفلوس اللي بتيجي فيالغربه بتاخد الناس ومابيفكروش غير في ان الفوس دي احسن لاولادهم من القاعده جنبهم
وعايزه الحق هي الي حد كبير احسن
لو قعد جنب ولاده هايموتوا جوع
ولو سافر في احتمال يعيشوا كويس

Ahmed يقول...

طبعا متستحقش
بصي الأولويه الأولى دائما للأسره. الأولويه ديه للراجل والست في نفس الوقت. مسؤلية تربية الأطفال مسؤليه مشتركه يصعب أن يقوم بها أحد الطرفين دون الأخر.

لكن لو الحياه الماديه مستحيله, في الوقت ده بس يكون قرار البعد والسفر مبرر. الأهم من قرار السفر قرار العوده

ستيتة يقول...

تفتكري كم البشر اللي انا شفتهم في الغربة مسمعوش القصص دي كلها
تفتكري كل الناس بتكلمهم وتقول لهم ما تفقدون اكثر اهمية مما تجنون .. فهل يسمع الأصم

مقدرش اظلمهم تماما .. برضه الراجل لما ميقدرش يوفر طلبات اهل بيته بيتحول اما لحالة بلادة تامة أو عصبية ومرض نفسي أو احباط وكره لعيشته .. ولذلك لما بيخرج بأي مخرج ويلاقي نفسه في ايده قرش بيتحول لعبد القرش

يخسر الرجل اجمل سنوات عمره
بلا شك يخسر اولاده بشكل او باخر
تخسر انسانة اغلى سنوات عمرها وهي عايشة ارملة في ثوب زوجة
ومنها لله بلدك اللي عملت القصة دي كلها من اولها

د/عرفه يقول...

الموضوع ده خطير بجد خصوصا إنه منتشر أوى
هذه الأيام
طول غياب الأب عن المنزل
يفقد المنزل الكثير من الإنتظام داخله
والمال ليس كل شىء فى الحياه
هناك الكثير من الأمور مهمه هى الأخرى

تامر علي يقول...

لاأعلم هل هذه هي ضريبة (الرضا) بالوضع الحالي وعدم محاولة تغيير واقعنا ... هل كل هذه التضحيات لاتساوي محاولة تغيير الواقع الأليم ومحاولة مقاومة الفاسدين والمرتشين واللصوص الذين نهبوا خيرات البلاد وتركوا أهلها يتسولون أقواتهم بالذل والمهانة في البلاد ... تساؤلات دارت في ذهني وأنا أقرأ هذا المقال الرائع .
تحياتي وتقديري

hasona يقول...

يااااااااااه
شوار كبير
وصعب

احساس طفلة محبة للرومانسية بس واقعية يقول...

اممممممممممممممم بصى انا مش ضدد الغربة لانى عايشاها اصلا
بس من رأيي ان موضوع الغربة دا لازم يكون للضرورة وتكون مدتها محددة ومتزدش عن 5 او 6 سنين دا لو لزم الامر لان بعد المدة دى بتبتدى العواطف تقل والانسان يتعود على الغربة وبعدة عن اهلة وبلدة وبيكون عمل حياة جديدة مش لازم بس تكون لجمع المال الغربة انواع واشكال وسنين ومهما حصل لازم منخليهاش هى حياتناولازم نرجع تانى لبلدنا ونعيش وسط الناس اللى نعرفها

القصة معبرة جدا وانتى صغتى الفكرة بشكل هايل
تقبلى مرورى

SHAPE YOUR LIFE (ABOALI) يقول...

اشكرك لنقل حالة الاب الرائع فى المعنى والمعانى
عندما كان يدرك ان اسرته كل حياته وهو راعيها

واهدى اليكى صورة للام عندما تكون اروع

تلك الصورة نقلتها فى بوست قديم عنوانه فى الشر يكمن الخير

وتلك فقرة منه

عجبت عندما سمعت ان انس بن عامر اراد ان يتزوج ووضع فى احلامه امرأه شقراء بيضاء تسر الناظرين
ولكن عندما تزوج وكشف عن وجهها لانه لم يراها قبل ذلك وجدها سوداء فهجرها فى ليلة الزفاف
واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذلك ذهبت اليه وقالت يا انس لعل الخير يكمن فى الشر فدخل بها واتم زواجه ولكن استمر فى قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عن شكلها فهجرها مرة ثانيه.
ولكن هذه المرة هجرها عشرين عاما ولم يدرى ان امراته حملت منه.
وبعد عشرين عاما رجع الى المدينه حيث يوجد بيته وارد ان يصلى فدخل المسجد فسمع امام يلقى درس فجلس فسمع فعجبه وانبهر به فسئل عن اسمه فقالوا هو الامام مالك فقال ابن من ؟
فقالوا ابن رجل هجر المدينة من عشرين عاما اسمه انس فذهب اليه انس
وقال له سوف اذهب معك الى منزلك ولكنى سأقف امام الباب وقل لإمك رجل امام البيت يقول لكى لعل الخير يكمن فى الشر فلما ذهب وقال لإمه قالت اسرع وافتح الباب انه والدك اتى بعد غياب
ياااااااااااااااااااااااااااا لم تقل له انه هجرنا وذهب لم تذكر اباه طول غيابه بالسوء فكان اللقاء حارا"


شكرا لكى يا ام مالك على الدرس الجميل
منه




تستحقين يا فعلا شكرا على بوستك الهايل
الذى يعيد الى الاذهان كيف كنا وكيف اصبحنا

بنوتة يقول...

السلام عليكم
هى فعلا الحياة تحتاج ولا تستحق للعناء الكثير
ولكن العناء فى تلك القصة لم يتحمله الاب وحده بل عاناه الطفل والام
للاسف أنا كنت قريت مشكلة في بريد الجمعة ملخصها ان الاب على طول عايش فى دولة خليجية ومبينزلش الا شهر في الاجازة لحد ما كبر ابنه وانحرف انحراف شديد الى ان أمه تفاجأت في يوم ببيات صديقة ابنها معاهم في البيت
استدعت الاب كبر دماغه ومرجعش الا لما قالت له ان ابنها هرب ومرجعش وقال انه مش راجع تانى لان حياته جحيم
الراجل رجع وندم على عمره كله
كل شئ بالوسط والعقل معقول والشئ لما بيزيد عن حده بيقلب بضده
قصة جميلة أوى اوى
تحياتى ليكى

غير معرف يقول...

هذه هي سنة الحياة ،، لابد من التعب والشقاء للوصول للهدف

إيمان يقول...

مهندس / على درويش
زينة شباب الحى
لا أجد كلمات أعلق بها على كلامك
أصبت الحقيقه وأكثر
اين الأباء من هذه الكلمات
تحياتى دمت بكل ود وسعاده

إيمان يقول...

عاشقه وغلبانه
أهلا بأجمل عاشقه و أحن حبيبه
تفتكرة أيه فى الدنيا يستاهل تتحرمى من حبيبك
أيه فى الدنيا يساوى إن تبيعى عمرك
أيه إللى ممكن يعوضك لو حبيبك سافر علشان الفلوس
مش سنه ولا خمسه لأ العمر كله

إيمان يقول...

Eng. Ahmed Abo El-Ella
الأهم من قرار السفر قرار العوده
تسلم يا عم الإنجنير ..هو ده الكلام
ربنا يكملك بعقلك .. يا أحمد

ريكو يقول...

أاااااااااااااااه يا ايمان
تلك هى الوجيعة
احساسك بالوحشة داخل مملكتك!!!!!!
احساس الاطفال باليتم فى وجود أبيهم على قيد الحياة
احساس صعب أوى
ان تبقى عاما كاملا لا تجف دموعك ليلة
سوءال واحد على لسان ابنتك اين ابى ولماذا
احساس الولد بالافتقاد للقدوه
احساسة بالمسئولية وهو فى سن الطفولة الغضة
احساس الزوجة الشابة الصغيرة وعمرها ينفرط من بين ايديها
تعرفى يا ايمان بيجى وقت الزوجة والاطفال بيحسو
ان الحياة بوجود الاب او حتى عدم وجودةأصبحت سيان بل بالعكس بيكونو خلاص اتعودو على الحياة بدون الاب وبيكونو اتعودو على البيت كدة صامت وبارد يمكن كمان لما يرجع الاب يتخنقو من الدفء اللى هو عاوز يديهلهم!!!!!!!!!!!!
اسفة للاطالة
دمتى محبة وعطائة

إيمان يقول...

ستيته حبيبتى
ولذلك لما بيخرج بأي مخرج ويلاقي نفسه في ايده قرش بيتحول لعبد القرش
هو ده الصنف إللى بتكلم عنه
مش حد تانى .. لأن هو ده الصنف إللى بيضيع
وبيضع إللى بيحبوه
وبينسى قو الرسول عليه الصلاة والسلام
(كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
ربنا ما يحرمنا من إللى بنحبهم ولا يحوجنا للغربه
يارب

إيمان يقول...

د/عرفه
أهلا بضيفنا العزيز جدا
تعرف المشكله الأكبر أيه ..هى الأب المتغرب والغريب
وهو داخل بيته ..يانايم .. يا مهيس قدام التلفزيون
أو الكمبيوتر..يا تعبان ومش طايق نفسه
مش بطلب منه يشيل فوق طاقته ..أنا بس بفكره
إن ولاده محتاجينله ولو لساعه فى اليوم
أو ليوم فى الأسبوع
ربنا يهدينا لما فيه صالحنا وصالح أولادنا وأمتنا
دمت بكل ود وخير

MaNoOoSh يقول...

للاسف الدنيا بقت بتمشى بالشقلوب
وربنا يستر على الناس الكويسة اللى لسة عندها مبادىء وربنا ما يحوجها للقرش

إيمان يقول...

تامر علي
تعرف ساعات .. الصبر بيبقى أمر من المقاومه
وساعات بيبقى الصح واضح زى الشمس بيقول
أنا أهه يا أعمى ..وبرده نعمل نفسنا مش شايفين
تعرف ليه ...علشان إللى إحنا عايشنها دى دنيا
من الدنو..علشان لو كل الناس إختارت الصح يبقى إحنا فى الجنه
تحياتى للأديب المتخفى ..والمختفى

إيمان يقول...

hasona
منور والله
سعيده بمرورك الجميل
وبتعليقك المختصر المفيد إللى من الأخر
تحياتى

إيمان يقول...

احساس طفلة محبة للرومانسية بس واقعية
يا سلام واقعيه فعلا ما شاء الله عليكى
هو ده رأيى بالضبط ...أو حتى لو هنتغرب يبقى مع بعض
منتحرمش من بعض ... نفضل سوا على الحلوه والمره والغربه....ربنا يقصر غربتك وترجعى بلدك
إللى رغم كل شيئ الحياه فيها غير
سعيده بمرورك جدا جدا وبفرح أوى لما بشوفك هنا

إيمان يقول...

ABOALI
بكيت وأنا أقرأ تعليقك
ترى أين نحن من ذلك..
تفتكر بيتهم كان شكله أيه
كان فيه تكييف واحد ولا إتنين
وتفتكر قهوة الصبح كانت بتعجبهم فين
فى كوستا ولا أون ذا رن
وبيحبوا البيتزا بتاعة بابا جونز ولا بيتزا هت
تفتكر مالك بن أنس كان بيلبس جينز ليفيس
ولا Lee

إيمان يقول...

بنوته (كاتبه معروفه جدا قريبا)
أهلا بست البنات وأعقلهم وأجملهم
كل شئ بالوسط والعقل معقول والشئ لما بيزيد عن حده بيقلب بضده
يا سلام عليكى
هيجرى أيه لما كل الناس تحكم عقلها
وتوزن الأمور صح
أكيد هيعيوا وتجيلهم سخونيه ومغص

ELMASRYA - MRS SMILEY يقول...

نفسي مره أعرف أكتب التعليق الأول عند الناس اللي بحبهم

يللا بقى المهم اني جيت وقريت واكتئبت من تبدل حال الطفل اللي كان عايش سعيد وراضي بين باباه ومامته وبعد كده يا حرام ذاق مرارة اشتياقه لباباه

والله حرام والمعادله مش لاقيه ليها ميزان خالص

الأب معذور لأن البيت والأسره محتاجين دخل أعلى

والطفل مسكين لا يحيا الحياة الطبيعية للأسره المترابطه

والمشكله إن الأب كان أب لطيف حبوب قعدته في البيت مش كابوس

يعني لو كان قاسي وعصبي نقول الولد هيرتاح من غيابه

سبحان الله دوام الحال من المحال والأب اتبدل فعلا وبقى عصبي

يسلموا ايديكي يا منمن ويسلم خيالك الرائع المعبر

أحبك في الله

عاشقه الرومانسيه يقول...

نسلم ايدك
اصبتى والله
هى دى الحقيقه
بس الفلوس مش هتكون ابدا اهم من حضن اب يخاف على اولاده
ويحبهم ويحميهم

إيمان يقول...

saeed
هذه هى سنة الحياه نعم
ولكن سنة الحياه أن نبحث عن السعاده أيضا
أن نرعى أبناؤنا ..ونحميهم
مررت بمدونتك ..المميزه أعجبتنى جدا
شكرا لمرورك
دمت بكل عافيه

إيمان يقول...

ريكو
أااااااه ...أبكيتينى
تمنيت لو أنك أطلتى فى وصفك لحال البيت
من غير الأب الذى يعنى الدفئ و الحمايه
الحزم والعطف ..
أللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين
رائع تعليقك يا ريكو
ليتك تكتبين دائما كل ما تشعرين به بلا حرج
دمت مبدعه
يا أحلى وأرق بنت من زمن فات ومن كل الأزمان

إيمان يقول...

ELMASRYA - MRS SMILEY
حبيبتى مسلمه
أنا عارفه إنى متاخره فى تاريخ مصر
مع إن الموضوع جاهز عندى
وإن شاء الله الحلقه التالته هتعجبك جدا
شكرا لمرورك ..إللى دايما بيسعدنى
مكانك دايما محفوظ حتى لو غبتى
بحبك فى الله

إيمان يقول...

عاشقه الرومانسيه
أهلا أهلا ...بإللى مشعلله بلوجر
منك لله ..ولا أقلك بجد شكرا
صحيتى فينا مشاعر جميله
أنا بجد بحبك .. وبتمنالك
إنك تحققى كل احلامك وأكتر
يارب تعيشى كل أيامك فى حب وسعاده
ومتتحرميش أبدا من الناس إللى بتحبيهم

إيمان يقول...

MaNoOoSh
هلالالالالالالالالا بيكى
منتظره بوستك القادم عن أحلى لحظات حياتك
أدعى معايا بقه
ربنا ما يحوجنا للقرش
ربنا ما يحوجنا للقرش
ربنا ما يحوجنا للقرش
أمييين يارب

أم فريده يقول...

مش هقولك اة

انا هقول الف اهه من جوة القلب

انا اكتر واحدة فى الدنيا تقولك على المشوار العالى

انا لما قررت افتح المدونة مش عشان اشتكى منة

لاء عشان اصبر نفسى على فراقة

وسافره عشان برضة مفيش شغل هنا على امل انه يأخدنى معاة

وموافقتى على سافرة على اساس انه ان شاء الله يبعتلى واروحلة

يأما يرجع وربنا هو اللى بيرزق

انا مش عايزة ان علاقتى بيه توصل للحال اللى انتى وصفتية فى قصتك

وكالعادة متألقة حتى فى استخدامك للتعبيرات

انتى مش فكرتى لية انك تكتبى قصص قصيرة وتحاولى انك تنشريها انا من رايي حاولى

اسلوبك مشوق جدا


تحياتى

Lady E يقول...

يعني اغيب هنيهة عن البوست ارجع الاقي ما شاء الله كل الناس دي عاااااا

قصة جميييييييييييلة وحسيت انها فيها رموز لحال امتنا دلوقتي

قلبتي عليا المواجع موجع موجع موجع

دمتي ودام قلمك الرائع

إيمان يقول...

زوجة عنيدة
لمرورك طابع مختلف .. ودايما تعليقك مميز
أنا مش ضد الغربه ولا ضد السعى لتحقيق حياه أفضل
بالعكس أنا ضد الناس إللى بيرفضوا فرص السفر الكويسه..إللى بتساعدنا نحقق أحلامنا
أنا بس ضد إن الواحد يبيع عمره علشان يجمع فلوس أكتر ... الرجاله فى الأول بيقولوا هبعتلك ومش ممكن أعيش لوحدى ... بس هرتب أحوالى وبيبقى صادق
وبعدين بعد شويه .. ولما يحسبها يلاقى إن الوضع كده أوفر ...
والفلوس تحلى فى عينيه ... ويقول سنه كده بس ولا إتنين لحد مظبط نفسى
والسنه تجر سنه والتظبيط مبيخلصش
الأساس إن إحنا نبقى مع بعض هنا أوهناك مع بعض
نحوش مبالغ صغيره أو منحوش خالص مش مهم
المهم نعيش مع بعض حياه كريمه هنا أو هناك
لو الغربه سنه ولا إتنين ولا حتى تلاته ماشى
بس اهم حاجه مننساش نفسنا
ربنا يجمعك إنتى وزوجك حبيبك على خير
معلش الحياه صعبه ... بسإحنا كمان مفروض منصعبهاش أكتر
أما بالنسبه لنشر قصص قصيره..مش عارفه لسه خايفه
ومش مقتنعه إن ممكن حد يقرالى
الموضوع صعب شويه .. كفايه عليه تشجيعكم ومتابعتكم ..على الأقل دلوقتى
تحياتى للمرور المتميز ائما

إيمان يقول...

ليدى هانم
يا مرحبا يا مرحبا نورك غطى على الكهربا
ربنا يستر والكهربه متقطعش
مكانك محفوظ دايما ... تغيبى أو تيجى بدرى
بردك مكانك محفوظ ... ربنا يعينك بقه إنتى دلوقتى
كبيرتى وبتحضرى محاضرات .. وبتصحى بدرى
أنا قلبى معاكى
حمدا لله على سلامتك إنتى والفشفوشه
ربنا ما يحرمك منها أبدا
وربنا مايوريكى إللى أنا شيفاه من غير فشفوشتى العزيزه .. إللى راحت فطيص

بيروو يقول...

ايمان حبيبتى
دى بقت حاجه طبيعيه جدا فى الحياة
مفيش بيت مش فيه حد متغرب
انا كمان بابا بقاله 20سنة بيسافر واحنا تقريبا اتأقلمنا على كدة

بسمة انور يقول...

ايمان حبيبتى

دة بقى وضع عادى ومألوف جدا فى حياتنا
حتى انا كمان بابا بيسافر بقاله20سنة تقريبا

موضوعك جميل ومدونتك جميله انا سعيدة بزيارتى

على فكرة التعليق اللى قبلى دة بتاعى برده بس كان حصل لخبطة كدة

إيمان يقول...

بسمه حبيبتى
يمكن علشان بابا متغرب بقاله 20 سنه
فإنتى مش عارفه الفرق بين وجوده أو لأ
وصدقينى أباء كتير متغربين وهم فى بيتهم
أباء كتير حرموا ولادهم من حنان الأبوه إللى مفيش حاجه تعادله فى الدنيا ولا حتى حنان الأم
لأن الرجاله لما بيبقوا حنينين بتبقى حنيتهم فيها نوع من الحمايه تحسى معاها إنك مش خايفه من أى حاجه
بتحسى إنك مسنوده ومحدش فى الدنيا يقدر عليكى
كفايه كده علشان أنا أفتكرت حاجات تزعلنى
سعيده بمرورك الجميل
وأتمنى اتطمن على أخبارك دايما وتكونى بخير

إيمان يقول...

BAsMA
عرفتك يا جميل من التعليق إللى قبله
حضورك بجد مش زى أى حضور
ربنا معاكى فى الثانويه
ونسمع عنك أخبار حلوه
يا أجمل بنوته
خللى بالك من نفسك

لجين أبو الدهب يقول...

للاسف القصة حكت حال كتير من الأسر المصرية دلوقتى ..

المرتب على الأد وبيضطر الاب يسافر يدور على اى مبلغ علشان يسد جوع اولاده ويكفى بيته ..

ولكن فى سبيل ده بتضيع حاجات كتير ..

بيضيع كيان الاسرة بالمعنى المعروف ..

بيضيع معنى الاب وبتكون الام هى الام والاب فى نظر الاولاد ..

بتضيع معنى هيبة الاب ..

بتضيع الحنية .. بتضيع القدوة ..

اعرف واحدة زوجها مسافر وهى عندها اربع اولاد وبينزل كل سنتين لما بيجى البيت ..

بناته الصغار بيصرخوا ويروحوا لحضن مامتهم يقولوا لها فى رجل نايم فى اوضتك ..

مش متخيلين وجوده معاهم ..

وهى دى أكبر مشكلة لما يقرر الاب إنه يرجع للبلاد بعد غربة 15 سنة مثلا بيبقى شخص مش متقبلينه فى البيت ..

أسلوبك قصصى رائع ايمان ..

ما شاء الله عليكِ ..

دُمتِ بخير ..

وإنى أحبك فى الله ..

* صحيح انا كنت عايزة اعمل العداد زى اللى فى مدونتك اللى بيبن اللى زاروا المدونة ومن انهى بلاد بس الموقع كله بالفرنساوى ومش فاهمة لان ثقافتى ايطالى زى ما انتى عارفة :D

حروف يقول...

نزل امتي دة
طيب يا بلد كدة يا ايمي ماشي

عاشقة حبيبتى يقول...

مساء الخير

موضوعك جميل بس احب تعرفى ان الابن دة لما يكبر وعرف ان والدة ضيع فرصة سفر وانة يحسن مستواة المادى سعتها هو الا هيحاسب والدة

وشئ تانى هو الجمع بين السفر وبين ان الاب يفضل جنب ابنة بقى شئ عادى بس سعات فى رجالة بتحب تريح دماغها من البيت وتحمل المسئولية


موضوعك جميل
تحياتى لك

إيمان يقول...

لجين أبو الدهب
تخيلى البنات دول فعلا بعد ما يكبروا هيعملوا أيه
وشكل علا قتهم بوالدهم هتبقى عامله إزاى
ولحظات الرعب اللى بيعيشوها لما بيشوفوا الراجل
الغريب ده ... أكيد هتاثر على نفسيتهم بعدين
المشكله مش فى السفر
المشكله تكبير الدماغ على ولادنا
شكرا على الإطراء لجين ..أنا كمان بحبك فى الله
أما بالنسبه للعداد
هو سهل .. هوصفه ليكى فى تعليقى عندك
بما إنك ثقافتك إطالى يبقى لازم نقف جمبك

إيمان يقول...

حروف (دلو مرة ثانية وجرح ثاني سابقا)
متزعليش يا أيها الدلو الرفيق
أعملك ايه غنتى إللى بتزورينى على فترات متقطعه
نفسى أعرف حكاية إسمك بالذات جرح تانى سابقا
نورتينى وأنستينى

إيمان يقول...

عاشقة
وشئ تانى هو الجمع بين السفر وبين ان الاب يفضل جنب ابنة بقى شئ عادى بس سعات فى رجالة بتحب تريح دماغها من البيت وتحمل المسئولية
هو ده إللى انا أقصده إن دور الأب مهم جدا جدا
ومينفعش أب يكبر دماغه تحت أى ظرف من الظروف

الفقيرة إلى الله أم البنات يقول...

ايمان
منتهى القسوة اللسفر بدون الاسرة
تخيلى كده حد بيجمع صورة علشان يحطها فى برواز وفجأة يجى حد يخد جزء من الصورة
هيفضل دايما اللى خرج من الصورة خارج البرواز

يا اما نسافر سوا ياما لاء
صدقينى يا ايمان العيال بتوع اليومبن دول وازواج الايام ده من صغار السن هم اولاد تجربة الزواج عن بعد

بجد شئ مزعج جدا" يعنى إيه اب كل علاقته بعياله انه محفظة نقود او رصيد فىى البنك
لى صديقه كانوا مش بيرضوا يطلبوا من ابوهم فلوس اتعودوا يطلبوا من مامتهم..ولما اتجوزت مكنتش بتعرف تطلب من جوزها فلوس متعوديتش تتعامل مع راجل

ايمان مواضيعك كلها على الجرح
دمتى بخير واعذرينى على تأخير

إيمان يقول...

الفقيرة إلى الله أم البنات
حبيبتى فى الله ..الغائبه

عجبنى قوى تعليقك وبالذات الجزء
تخيلى كده حد بيجمع صورة علشان يحطها فى برواز وفجأة يجى حد يخد جزء من الصورة
هيفضل دايما اللى خرج من الصورة خارج البرواز

يا اما نسافر سوا ياما لاء

علشان الحياه تكتمل و ونربى جيل بجد يقدر يشيل مهمة نصرة الأمه
ومنبقاش كلام كلام كلام وبس
تحياتى ولو سمحتى متغبيش تانى